Sunday, August 8, 2010

شذرات من الأكاديمية 1


أيام تمضى وأيام تمر,كل هذه المفردات تعنى أننا مازلنا هنا تنبض قلوبنا بالحياة,تعنى أن تجارب الحياة تتعانق مع مرور الأيام تكسب تلك الأيام رونق خاص,هذا كان حالى فى رحلة ال21 يوما لتركيا,
أيام الآن أتسائل أيعقل أنها مرت أيعقل أنها أصبحت مجرد ذكريات,نعم كنا نعلم أنها ستمر ولكن لم نكن نعلم أن أثرها ورونقها وبصمتها ستكون بهذا العمق,

مرت وأنا مازالت فى حالة تساؤل رهيب كيف مرت ؟
ولكن الشئ الذى لامفر منه أن أعمق أيام العمر مضت,وأصبحت ذكريات سجلت فى الوجدان وبقى أن تسطر على أوراقى وصفحات حياتى.

لا أدرى حقا كيف أبدأ الحكاية من اول يوم أم من النهاية أم أحكى شذرات متفرقة.أم أدون أحاسيس ليلة حفل التخرج أم اليوم الذى قابلتهم فيه وتوطدت العلاقات فيه.هل أحكى يوم مشروع التغيير الحضارى ودموع الصالحين التى انسابت حين كنا نرى الحلم حقيقة فى مخيلتنا

عن رحلاتنا فى طرابزون مع د طارق وا بثينة يضمون بقلوبهم الجميع يسمعون للجميع يضحكون معنا مهما كانت مشاغلهم .

عن الروح التى كنت أراها فى كل شاب وفتاة فى تلك الاكاديمية فى مسابقة ما أو لعبة ما.أو أمسية نسهرها سويا.

أأكتب عن الوفد الفلسطينى الذى آثار بداخلى كل الشجون .كنت من بعيد أراهم حين يتجمعون كنت شغوفة أن أسمع منهم .وخصوصا فلسطينيو الخارج.

كنت أرى حبا رهيبا ينبض حتى من حديثهم عن تلك البقعة المباركة,أغلبهم لم يدخلوا فلسطين ولا لمرة واحدة لكن القضية بداخلهم ليست مجرد نبض إنما هى شريان حياتهم .

يعيشون فى بلدان عدة واللهجة الفلسطينية هى من تزين ألسنتهم.يجتمعون يجمعوا شتات السنين فى تجمعهم .
أكثر شئ أبكانى وجعل دموعى تترقرق صورتهم جميعا يوم معرض الشعوب وهو مجتمعين وفى تجمعهم نبض يقول عائدون.
عن ماذا اكمل الحكى عن من علمونى حروفا وبحورا من العلم .عن من جعلونى أعيد النظر لحياتى من جديد بكل مافيها
عن قلب سمع مننا ولم يكل ولم يعلن أنه متعب عن الشخص الذى رأنى ذات يوم متعبة وظاهر على وجهى ان هناك شيئا ما وظل يسألنى وانا انكر,
حينها حقا شعرت أن يافرحة امتنا أن بها أمثاله وهو يعرف من هو حتى يأتى الوقت وأكتب عنه بالتفصيل الممل
كثيرة هى تلك التفاصيل التى تعلقت بالذهن ,كثيرة الأشياء التى أثارت فى وجدانى آلاف الحرف والكلمات.
وأستمر فى السؤال عن بداية الحكى؟


حيرة ما بعدها حيرة أشعر اننى حتى أسجل كل اللحظات بالكلمات وكل الأيام بالحكى سأظل أعوام أحكى
ولكن أثرت عن أن تكون البدايه عنها




علا عشى
هى علا فتاة فلسطينية مسلمة تعيش فى بريطانيا من بداية حياتها.
ملامحها التى تمزج بين ملامح فتاة عربية وملامح فتاة أجنبية.لا أعتقد أن هناك أحد فى الأكاديمية كلها لم يحب علا
لم يبتسم حين تضحك لم يشعر بالأمان حين يسمع كلامها .لم يحلم بمستقبل هذا الدين فى الغرب حين كانت تحكى عن ماذا ستفعل فى بريطانيا بعد 20 عاما يوم حفل التخرج.
لا أعتقد أن هناك أحد لم يخجل من نفسه حين كانت تحاول هى أن تتحدث اللغة العربية وهى من تحى فى الغرب من 20 عام ونحن هنا وكلامنا يتخلله كثير من الإنجليزية.
محال أن أنسى يوم أن ظللت أسألها عن اوضاع المسلمين هناك وهى تحكى لى.كنت شغوفة أن أسمع منها كل ماتسرد.
ويوم السفر ونحن نحتضنها وهى تحتضنا .كان لدى يقين أننا سنلتقى من جديد وقريبا جدا.
الآن أشعر أننى فخورة أننى قابلت علا عشى
بدأت الحكاية بها لأنها ممن حفروا فى الأعماق معانى العزة والعلا
أحداث كثيرة كانت تحدث معها فى الاتوبيسات أثناء التنقل فى الرحلات فى روحها الغير عادية من الجمال.
قابلت فى حياتى كثيرين جدا جدا لم أرى مثل تلك الفتاة
غردت خارج سرب قرارى أن أسرد الحكاية بالترتيب
لكن كان لابد أن أضع شذرة من شذرات الذكريات قبل أن أبدا الحكى الحقيقى للتجربة
المرة القادمة سأحكى لكم
يوم ال5ساعات فى مطار كمال أتاتورك ومغامرة الوفد المصرى هناك

دمت بحب رفاق التجربة وداام الجميع بخير حال
ولاء رزق
كتبت بالأمس ولم أكن أعلم أن يوم ميلاد علا أمس
:)

No comments: