Sunday, December 19, 2010

على حافة نهر

حيث كانت السحب تتعانق مع زرقة السماء تشكل غيوما خفيفة فى نية لمطر يضفى على الأرض بعض من جمال كانت هى تلملم طرف ثوبها متجهه نجو النهر

وقفت أمامه والجميع ينظر إليها بإستغراب,فالسماء ستمطر والأرض تستعد لهذا النساء يذهبن بأحطابهن ليوقدوا المدفأة والرجال ينهون أعمالهم حتى يدخلوا البيوت ويحتموا من المطر

أما هى فلم تبالى كثيرا بهذا كل الذى تريد هذا الفنار,لحظاتها المثيرة مع غروب شمس كل يوم معه ,نظرتها نحو النور الذى يرسله من سنوات عدة.

هى تسمع صوت لايسمعه غيرها تتفوه بكلمات لايفهمها غيرها,

تنظر للبعيد الذى سيأتى لا للقريب الذى سيفنى

بكل الصور هى غيرهم وهم غيرها

تبتسم

ها قد جاءت ريم صاحبة السبع سنين إليها

مساء الخير ريم

مساء جميل سارة

بصوت طفولى عذب تقف ريم بجوارها وتبتسم لها قائلة

*كل يوم كل غروب صوت من الفنار يحرك القلوب*

أليس كذلك؟:)

إذا انا أسمع صوت من جماد ياريم؟

ولما لا تسمعين ولما لا وأنتِ غيرهم وهم غيرك

ولكن هل تتخيلن حقا أن هناك صوت يتخلل الأفق ويأتى يعانق النور نحوى؟

نعم أتخيل أولستِ أنت من أخبرتينى ذات يوم أن لكل شئ صوت إذا دققنا السمع لما لا كل شئ ممكن

يقطع حديثهم رذاذ المطر المتزايد تحضن سارة ريم وتأخذها فى معطفها لتحميها من البرد

وكل الذى يدور بخيالها

لما يظن كل البشر أن الجميع لايرى الفنار مثلهم أو لايسمع صوته

لما يظنون أن الأصوات كلها تساوت والنغمات كلها أصبحت ترنيمة واحدة

لما يظنون أنه جنونا أن يتعانق المطر مع معاطفنا ويلمسنا بزذاذه الخفيف

ولما يظنون الذهاب للنهر محض من جنون والوقوف بجواره وقت العواصف دائما يأخذنا حيث لاوجود للحياة

اخترق صوت ريم من معطفها أذنها وهى تقول

ريم سأموت كمدا

المطر انتهى ألا ترين؟!

تضحك سارة بصوت عالى

وتقول لحظتى التاريخية مع الفنار ياريم

ألست تشعرين أنها اقتربت

تجرى ريم سريعا

ولما لا ألست ِ تسمعين صوت للفنار بوضوح كل يوم

إذا اقتربت

:)

تعود حيث الليل قد غطى المكان تلملم ثوبها من أثر المطر

وتمسك بقلمها كى تسجل تلك اللحظات

:)



مازلت اكتب بشكل منتظم ولكن على الفيس بوك

أعتذر عن إنقطاعى عن التدوين هنا

بشكل مستمر

:)


Monday, December 6, 2010

انتخابات2010 وثقافة المقاومة



نقترب من الحقائق كلما شاهدنها بأعين التجربة وليس بأعين المشاهدة من بعيد,نقترب حين نتمعن كل الشواهد

والملابسات كل معادلات الحدث,

انتخابات مجلس الشعب 2010 مصر

بعد كل ماحدث بها فى كل الدوائر وبعد كل مانشر من فضح للتزوير والبلطجة وبعد كل ماتحدث عنه المحللون ونشطاء المعارضة قبيل وأثناء وبعد الإنتخابات.

بعد كل هذا يبقى سؤالا رأيته فى وجوه هؤلاء الذين آتوا ليدلوا بأصواتهم من أبسط الاشخاص لأكثرهم ثقافة .متى يتحرك شعب مصر؟متى يحدث الإصلاح باللهجة العامية(هى البلد ديه مش هينصلح حالها)متى يتمتع المواطن بحقوق أن يكون إنسان له كرامة له حرية وله أحلام يحلم أن تتحقق فى وطنه,متى من الأساس يجد الوطن كفكرة وكسكن وكحياة وليس كمكان.

ولكن هل تفيق الشعوب وهى لاتملك إلا أن تمارس حق ولاتحميه,الكل يمارس حق الكلام ولايبقى حارسا على كلامته التى يتفوه بها فلايحفظها بالأفعال ,الكل يسب الحكومة ولا يقف فى وجهها يواجه الظلم والطغيان والفساد,بل نقابل الفساد بفساد أكبر فساد أنفس ضعيفة خائفة من ان تواجه ,ثقافة حماية الحق ليست موجودة لابد لنا أن نعترف.أننا هنا فى مصر ربما حاولت المعارضة وناشدوا الإصلاح أن يخرجوا جزء من الشعب أن يخرج ليدلى بصوته يتحرك لكى يقول لا للحزب الحاكم.لكن لم يتحرك ليقف ليحمى حقه أمام لجان الفرز ,يمنع التزوير


ثقافة المقاومة فى قاموس الشعب هنا مازالت لديها مسافات من المسير حتى تتحقق ويتغير الوضع وبالتالى يحدث الإصلاح برمته وتتحقق النهضة بكافة أشكالها

من لايملك المقاومة لايملك التغيير ومن لايملك التغيير لايبكى حين يسرق صوته وتنتهك إرادته وتداس كرامته

وتلك الثقافة لاتأتى عبثا ولا تحدث فجأءة أن نجد الشعب كله يتحرك وكله يثور وكله يقف فى الميدان ويحدث عصيان مدنى ويسقط النظام.لو تخيلنا هذا فنحن لسنا بواهمين فحسب بل حقا عابثين أو أصاب عقولنا مس من جنون عقلى

الشعوب هى الرهان الكاسب وتغيير القناعات هى أولى آليات هذا الرهان ,ربما مضت انتخابات 2010ودماء تسيل وأنفس أهرقت وأناس فقدوا حريتهم حتى وهم طلقاء وآخرون أصابهم إحباط

لكن هى كانت كالكاشفة التى أكدت أن لابد من إعادة لترتيب الأوراق والنظر إلى حقيقة مايعانيه الشعب مايحمله من هموم وأفكار وربما كانت كالدليل لطريق ومحاولات للوصول إلى شعب لايدلى بصوته فحسب ولكنه يحمى هذا الصوت

  • شعب لايمارس حقه فحسب بل يحمى حقه*

شعب يقاوم يثور وقت الثورة ويهدأ وقت الهدوء لاتحكمه ردود الأفعال وإنما تحكمه الأفعال يتحرر من قيود السلبية والخذلان إلى طلاقة المشاركة والرفعة


حينها ربما نجد وجها مغايرا لمصر وجه به آليات الحرية شئ بديهى وليست مطلب يتنادون به وينادون عليه بين الحين والآخر

وحتى هذا الوقت لانبكى على أوقات أضيعت فى مسرحية هزلية تسمى الإنتخابات أو نجلس لنحلل هل كان قرار خوض المعارضة للإنتخابات صحيح أم خطأ.بقدر ما نرصد التجربة بكل مابها ونرصد طريقا نستطيع أن نصل به إلى الوطن المنشود,الوطن الذى أتعب الكتاب فى وصفه وخرست الأقلام وهى تريد أن تتحدث عن لحظات انتهاكه بكل وحشية من قبل من يحكمونه,

الوطن الذى يحمل فى طيات سكونه وخموله لحظات ثورة ولكن يبحث عن حماة لها,فثمن الحرية لن يأتى ببعض من الشعب ولكن بمعظم الشعب

وبين ثورته وسكونه سنوات من المسير إما نكن من هؤلاء الذين وقفوا على التجربة فتعلموا كيف يواصلوا المسير

وإما نستبدل بمن يستحق أن يحمل القضية ويسير فى طريقه نحو الإصلاح والتغيير


ونظل أنا وانت وأنتِ وهو وهى فى كل أركان وطننا المسلوب محرك القاطرة وموطن التغيير

القادم حاسم فى تاريخ مصر إما ان نشارك بقوة أو ننسحب حتى يأتى فرسان لهذا الزمن يستحقوا أن يغيروا وجه الوطن ويقاوموا وينشروا ثقافة المقاومة

مصر لاتحتاج من يأسوا عند الهزيمة ومن شعروا بالظلم فأصابهم الإحباط

مصر تحتاج من قرأ بين السطور فوعى أن اللحظة الحاسمة اقتربت وان النظام يتهاوى وأن القادم للحق مهما طال الأمد

ولن يطول .


دمتم مقاومين دائما تصنعون التغيير وتقاومون الظلم وأيقظ الله شعوبا لو استيقظت لتغيرت

ولو تغيرت لغيرت وجه الوطن.


ولاء رزق