Saturday, August 29, 2009

خط فاصل بينهم


بين القسوه واللين والرحمه دقيقه فاصله أما أن تكون قاسيا وتعود فتندم ويكون الجرح الواقع على من أمامك لم تقدره أنت وعمقته أكثر بكلماتك التى فى مخيلتك وضوح رؤيه ومكاشفه وحاول هو نسيانه من أجلك.وحينها ليس لأنك عظيما أو هو عظيما ولكن لأنه تعلم يوما منك معنى الرحمه فأحب أن تكون أول من يطبقه معك. لأنك معلمه.وأما أن تكون رحيما فتسكن فى أواصره أكثر فأكثر وتكون يدا حانيه لمست يديه فى لحظات فارقه فى حياته
...................................................

اللين لا يمكن أن يكون ضعفا او إستكانه ولكنه سلوك عاشه النبى مع صحابته وافتقداناه نحن فى ادعاءنا للوسطيه

أما القسوه فلها صدقا أوقات نحتاجها لكن كيفيتها وموعدها وطريقتها هى التى تفرق لدى الأنسان

.............................................

أصحاب الأحاسيس والذين يطلق عليهم البعض مرهفى الحس ربما يتعبون يتآلمون ربما يجرحهم أكثر أناس قربا لهم
لكن يستمتعون بمعنى الحب المجرد الصافى المنزه الذى لايدبر بالعقل

فما كان الحب يدبر بالعقل آبدا

هؤلاء يرتاحون يوما ما لأن قلوبهم تحب من أحبتهم من أجل الحب وفقط والحب وقتها هو من يصنع الحلم والأمل والمستقبل

................................................

دائما وآبدا ما تتحمل المرآه عزف الرجل على أوتار قلبها حتى وان عزف بقسوه أدمتها فتتحمل وتتحمل لأن للمرآه قلبا إن عاشت جماله لن تفقد من تحب آبدا وأذا حكمت تفكيرها فى التعبير عن هذا الحب وإن امتلكت الذكاء الذى يأسر الرجل(غصب عنه هيحبها ويفضل يحبها )لكن على الرجل ألا يزيد فى العزف القاسى لأن قلبها الرقيق سيأتى يوما لن يتحمل وربما تموت ويفقدها للآبد(يعنى الرجاله ترحم شويه عشان الستات غلابه والله)

.............................................

أذا أردت أن تعلم كيف تحب من أمامك أقسو عليه للغايه أذا وجدته يتحملك ويتحملك فأعلم أنك ملكت كل حياته
.................................

ماكانت القسوه يوما ما طريقا لبناء النفس القسوه شئ بغيض مقيت أكره وبشده ولذلك يجب أن تشاركونى هذا الكره هو فرض هنا طالما ارتضيتم دخول مدونتى
لا للقسوه
نعم للرحمه
ونعم للحزم آحيانا
..........................................

هذه الكلمات مرت بداخلى عندما فكرت فى موضوع القسوه والرحمه
موضوع الإحتواء

ففى حياه كلا مننا مواقف قاسيه جدا يجبر عليها
وعليه أن يتحملها وهناك مواقف قاسيه يقسو عليه فيها من حوله وعليه أن يوضح لهم حتى وأن تحملها منهم وفهمها واستوعبها بعيونه وبقلبه

وبما أننا قربنا على آنتهاء آيام الرحمه
فأدعو الله ان نكون ممن رحمهم الله سبحانه وتعالى

أذكركم بشئ

ءانسوا بالله فمهما اشتدت كرب الدنيا وبدى من الجميع الخذلان وصرت وحيدا شريدا ضعيفا

فهناك

الله

استمتعوا بالأنس بالله



Tuesday, August 25, 2009

خواطر راودتنى

آحيانا تصفعك الحياه صفعه قويه جدا تجعلك تتخبط فى حياتك لاتدرى آى القرارت تفعل.ثم سرعان ما تجد نفسك تقرر قرارا يبدو آليك براقا مميزا قريبا إلى قلبك لكنه فى حقيقه الأمر أصعب بكثير من تخيلك لذا تجد نفسك تعاود كرة التفكير من جديد تفكر توازن تتحدى نفسك وتتحدى كل ما يحيط بك.
فتجد آنه برغم بريق هذا القرار إلا أنه لن يريحك ولن يعطيك السعاده لسبب بسيط لأنه سيحرمك من أشياء ذات قيمه أكبر فى حياتك أشياء لا تستطيع أن تفصح عنها الآن لكنها موجوده فى حياتك ولا تستطيع أن تثنيها جانبا.فتضعها فى معطيات تفكيرك من جديد .وترى الجانب المشرق من الطريق الأساسى وتحاول أن تبتعد عن آى قرار جديد.فى هذه الأوقات وفى تلك الصراعات الفكريه بداخل عقلك تحاول أن تفهم الرساله التى أرسلت آليك من الله تحاول ولكنك ربما تعجز وربما تفهمها ولكن لاتريد أن تفصح بها للناس.حينها فقط تتلمس أن الغد لايعلمه الا الله وأن مقاليد الكون ومقادير الحياه لا نعرفها ولانضعها فى خطط طالما لا يقدرها الله الآن.ربما تعانى من هذه الصفعه كثيرا ربما تبذل فى طريقك إلى تخطيها الآف الأميال .لكنك مؤكد فى النهايه أنت الوحيد الذى يعلم كيف كانت تلك الصفعه من أقوى المحركات التى جعلتك تفيق من أشياء كثيره.ربما أوضحت لديك الرؤيه.ربما جعلتك ترى وجودك وحياتك وشخصيتك بشكل عقلانى بشكل واعى بعيدا عن تفكير العاطفه البحته .نصحتنى إحداهما يوما قريبا ألا أكتب وأن غاضبه أو متأثره بحدث.اليوم وبصدق أحسست مدى عمق نصيحتها .فلو كنت كتبت من بضعه ايام لكنت بهذا ضربت بنصيحتها عرض الحائط.لكنى أحسست بقيمة تلك النصيحه وبعمقها .وكتبت خارج أسوار الكتابه الإلكترونيه.والىن أكتب بعقلى وبتفكيرى .فكل شئ فى الحياه لابد ان نراه جيدا وأن نستوعبه جيدا وأن نحاول ان نحياه جيدا.فمهما كانت حجم المصائب ومهما كانت حجم الصفعات إلا أن حياتى أكثر قيمه فى نظرى حتى وإن كانت فى نظر البعض حياه عاديه مثلها مثل آى حياه لذا كان لابد أن أتخذ قرارت صارمه حاسمه.لأنى للآسف أكتشفت أننى وقعت رهينه تفكير تحت ضغط فخرجت قرارات كانت ستدمر أشياء كثيره أحبها ولا استطيع أن أستغنى عنها وكان لابد من تراجع وتفكير عميق.ربما من بدايه رمضان وانا فى حاله من اللاوعى وكل عقلى يفكر فى شئ واحد .ربما لم أدخل فى الشعور الرمضانى ككل عام حتى الآن .لكن مؤكد أننى عندما أحسم أمورى سأفيق وأعيش لحظاتى مع الله بصدق.شئ جميل أحب أقول لكم عليه.مهما تكن حجم التضحيات اليوم فى حياتكم وأنتم تتخذون قرار لكن مؤكد أن بحجم التضحيه سيتحقق النجاح يوما ما فلا حياه دون تضحيه .ربما نترك أشياء نحبها آيضا ولكن من أجل أشياء أكثر قيمه فى حياتنا .ربما نوقف آشياء كثيره لفتره ما لكن من آجل أن نحاول وضع أرجلنا على بدايه الطريق.الأيام السابقه رغم قسوتها ورغم عمق جراحها إلا أنها علمتنى كثيرا .ربما أزالت عن عينى الغشاوه التى كانت موجوده ربما أزالت آيضا بريق معين فى طريق معين .
يبقى شئ واحد أن إحساس أن الحياه تغلق أبوابها فجأءه فى وجهك وتجد أن الكل ضدك ..ربما يكون إحساس صعب لكنه فى المقابل يوحى أن وراء كل هذه الأبواب أشياء تستحق أن تحاول من جديد لتفتح لك.
كانت هذه خواطر راودتنى الفتره الماضيه .دعواتكم لي كثيرا .وتقبل الله منا ومنكم فضائل الأعمال

Saturday, August 15, 2009

رمضان


يبدو أننا أعتادنا أن ننسى وأن يطوى الزمان صفحاتنا دون أن نتعلم من هذه الصحاف.يبدو أننا اعتدنا على الحقوق المهدره والأراضى المحتله وعلى براثن الغدر التى تنهش فى أجسادنا ليل نهار.يبدو هكذا علينا نتلقى الصدمه تلو الصدمه والمصيبه تلو المصيبه.يهب المثقفين والنخبه والعامه والكل نعم الكل يهبون غاضبين ثم سرعان ما تنسينا الأيام
لا أدرى ما جعلنى أكتب الآن؟صدقا كل ما أدريه هو أن رمضان لم يتبقى عليه سوى أيام معدودات
أيام نتنسم فيها عطر رمضان ونستمتع بالعباده مابين التراويح والقيام والتهجد والترتيل والتفكر وكل ما ننويه فى هذه الأيام
شئ آخر آلمنى وبشده
أليس لنا فى كل بقاع الأرض أخوانا
مشردين مضطهدين معذبين
أليس من حقهم أن نتذكرهم ونكتب عنهم ونقول والله لم ولن ننساكم
والله انتم فى القلب
استشعرت معنى الحبل الواحد
استشعرت معنى العصبه المسلمه
استشعرت معنى الأنسانيه فى اسلامى
فتذكرتهم
تذكرت المسلمين الذين لايقدرون على قراءه القرآن مثلى فى الطرقات وفى المواصلات
تذكرت مسلمى الصين والهند وما يحاك بهم
تذكرت مسلمى الشيشان والقوقاز
تذكرت أبناء فلسطين فى سجون الاحتلال كيف هم وكيف حالهم
تذكرت مسلمى آى بقعه فى العالم ربما لا نعرفهم وربما لانسمع عنهم ولكن مؤكد انهم فى حاجه الى أن ندعو الله لهم ونشعر بهم
تذكرت هنا فى مصر كل المعتقلين فى سجون الظلم
كيف هم وبما يحس ذوييهم
أستشعرها وبقوه
ربما لم يعتقل لى أحدا ولكننى اشعر ما معنى كلمه غياب فى مثل هذه المناسبات
قلبى صدقا توجع على حالنا لكننى لم أحبط ولم أترك القلم لآننا وكلنا نعلم أن ما يحاك بنا نحن أول الأسباب فيه
وأعلم أن هناك من القلوب المؤمنه التى تشربت بحب هذا الدين وتعمل جاهده ليل نهار لتعادل كفه الاتزان فى الكون وتعلو بما تحمل من جديد
تعلو بالمنهج الربانى
تعلو بالدين الذى لم ينزل الا رحمه للعالمين
ولكننى جال فى خاطرى كل هؤلاء
جال فى خاطرى أننى برغم كل قيود التضييق فى بلادى

الا أننى لم يمنعنى أحدهم من أمسك مصحفى وأقرأ
لم يمنعنى أحدهم ان أصلى

ولن يقدر احد أن يمنعنى لأننى موقنه أن القادم أجمل القادم مهما كان حالكا سيكون نهايه تعانقها بدايه مشرقه
..............................
مضيت رمضانات كثيره وكان رمضان 2003 بدايه لطريق أدعو الله أن يثبتنى عليه وأن يهدينى وأن يقربنى منه وأن يوفقنى لأن أكون سببا فى عوده مجد هذى الأمه
ورمضان 2003 كان آيضا آخر رمضان قضيته مع أبى الغالى رحمه الله
وجمعنى به فى الفردوس الاعلى مع الحبيب محمد عليه الصلاه والسلام
وها هو رمضان 2009 قد أهلت علينا نسماته واشتاقت الجباه لسجود فى ليله واشتاقت الآذن لتسمع صوت القرآن فى صلاه قيامه
وكل دعائى أن يرزقنى الله فيه خير عباده وخير صلاه وخير صوم وخير دعوه
كل عام وأنتم الى الله أقرب وعلى طاعته أقرب
كل عام وأدعو الله أن يرزقنى سجده فى رحاب المسجد الأقصى قريبا وقريبا جدا
وأن يفك أسره من براثن اليهود وأن يحفظ كل أهله
وأن يحفظ المسلمين فى شتى بقاع الأرض

لن أتوقف فى رمضان عن الكتابه بأذن الله
دعائكم لى بظهر الغيب ولاتنسونى أبدا
دمتم بخير