Monday, March 7, 2011

فنزويلا يوميات ترحال


أن تدعو بدعاء لاتعرف معناها الحقيقى يوما ما

وأن تعتقد فى قرارة نفسك أن الإستجابة مازال لديها وقت لأنك لست مؤهل لهذا

وتأتى أقدار الله لتقل لك بضعفك البشرى لاتدرى متى وأين سيجاب الدعاء

دعوتى الأثيرة دوم

اللهم اصل صوتى الآفاق

ويوما ما كتبت فى مذكراتى أننى سأحدث العالم عن الإسلام

ومن الله علي برحلة غريبة بغرابة المكان الذى أكتب منه الآن

من فنزويلا أحدثكم

بعد انتهاء فعاليات مؤتمر المرأة العالمى

الجلسات الرسمية

اسجل بعض من خواطر الرحلة حتى لا أنسى وتضيع

الرحلة والتجهيزات وكل شئ كان يسير بشكل سريع عرفنا متأخر تواصلنا أسرع

وجاءت خطوة التأشيرة

عائق اى رحالة

عائق اى انسان عموما

نذهب للسفارة ويرفضون الدعوة الرسمية للمؤتمر لأنها انجليزية

والمؤسسات الرسمية فى فنزويلا تتعامل بالأسبانية

سفارة جميلة للغاية ولا أحد يذهب اليها

:):):)

نفقد الأمل ان تصل الدعوة قبيل السفر

يمر يوم الأربعاء

لترسل الدعوة مساءا

ليبقى امامنا يوم واحد فقط

اما يعطوننا التأشيرة واما لأ

حالة من الرعب انتباتنى

وتيقنت اننى لن اسافر محال

وتأتى المفأجاة

ناخذ التاشيرة بعد حوالى ساعتين او ثلاثة بعد وصول الدعوة بالأسبانية للسفارة

امامى ساعتين لأحضر شنطة سفرى حتى اسافر للقاهرة

ومنها إلى فرانكفورت ثم الى فنزويلا

عقلى لم يعد يصدق هل انا أحلم ام اننى فقدت فىا لطريق

كانت رحلة صعبة ولكن نسيت كل شئ بمجرد وصولى لمكان الجامعة

لسبب بسيط

اول من قابلت فتاة المانية عرفت فيما بعد انها صحفية

تعرفت علي وقلت لها انى مصرية

اخذتنى وكانها وجدت كائن فضائى

ودخلت قاعة الحفل المسائى

لتقل لهم

(ايجيبتن

ايجبتن

اووووووووو

ايجبتوا

الافارقة كانوا يطلقون اصوات اشبه بالزغاريط

والجميع يحتضنى

احدهم اتى بكرسى وآخر بماء

وحدثونى هم بالعربية

:)

لم أكن انا النجمة ولكن كانت مصر

مصر وفقط

مصر التى جعلت العالم كله الآن يسأل عن مستقبل الحرية فى مصر

وفجأءة سمعت صوت عربى آخيييييييييييييييرا

مريم مغربية

حسين مغربى

جميعة حقوق الإنسان المغربية

الليلة الأولى فى الفندق الصغير المجاور للجامعة

ليس فندق خمس نجوم ولا نجمة واحدة

فندق متواضع

وللآسف بلا روح

ولكن حتى يكون جهاد حقيقى وحتى لاتهدأ النفس لدعة او لراحة

تمر الليلة الأولى مفتقدة الجميع

مفتقدة روحى التى تركتها فى مصر وآتيت الى هنا وحدى بكل ماتحملها لكلمة

مفتقدة أشياء كثيرة

ولكن تقويت حين قابلت اول رفيقة فى الغرفة

فارونيكا

اندونسية

لطيفة للغاية

تحدثنا والحديث المعتاد

عن الثورة والمرأة

:)

ليبدأ اليوم الاول

ويكون يوم مميز

سأعرض واقع المرأة فى مصر واتحدث عن دورها فى الثورة

فى سبع دقائق

حين جاء دورى فى الحديث

تصفيق حاد

مصر ستتحدث

هنا لم اكن ولاء

ولكن حملت بأثقل مهمة على وجه الأرض بالنسبه لى

احمل اسم مصر واسم الإسلام بسبب الحجاب

تحدثت بالعربية

لسبب بسيط

ان الجميع هنا يحافظ على لغته الام بشكل غير عادى

الفنزويليين لايتحدثون سوى الأسبانية

الألمان لايتحدثون سوى الألمانية الا لو اضطرتهم الحديث مع غيرهم

الاتراك

الأكراد

الأفغان

كيف لنا ان نتحدث فى جلسة رسمية ونحن عرب مسلمين نعرب عن هوية قبل قضية

بالإنجليزية وان اجدنا الحديث بها

تحدثنا العربية ويتم الترجمة بأحد المغاربة هنا

الى الفرنسية

أديب مفكر وحقوقى فى حقوق الانسان

ربما كنا نتكلف جهد

بسبب ذلك

نتحدث بحرص حتى يستطيع اديب الترجمة ثم يتم ترجمة المؤتمر نفسها ليسمع الجميع الكلمة

بفضل الله وفقت

وختمت حديثى فىا ليوم الأول

بدور أعظم إمراة فى مصر

وهم امهات الشهداء

ووقفنا دقيقة حداد على ارواح الشهداء

وهتف البعض بعضها هتافات جميلة

ومضى اليوم الأول باكثر من حديث مع نساء من المانيا وحوار مع منظمة تركية

وعديد من الصور

ويكأنهم امام كائن فضائى

:)

لحديث فنزويلا تفاصيل كثيرة

اكملها لاحقا

ولكن تظل الكلمة التى ارددها كل اليوم

حياة المرء أقدار


6 comments:

شهاب الأزهر said...

رائعة للغاية.. لماذا لم تدونوا بقية التجربة؟

شهاب الأزهر said...
This comment has been removed by the author.
walaa rizk said...

شهاب الأزهر

دونت البقية على الفيس بوك
وان شاء الله
انشرها هنا
:)

Unknown said...

تدوينة رآئعة .. ربنا يكرمك يادكتورة وصوتك يوصل كمان ومآن =)

زينب علي حبيب said...

بانتظار باقي الذكريات ...

رووووعة ...


ونعم ... حياة المرء أقدار

Emtiaz Zourob said...

سعيدة بمروري لاول مرة هنا ، وان شاء الله من المتابعين ..
دمت بخير وتقبلي خالص احترامي وتقديري.