Wednesday, June 22, 2011

عالم الإبداع وتجربة تحكيم


للمرة الاولى فى كل شئ مذاق خاص,لحنها يبدو دائما مختلف لايشبه لحن المرات التالية,للمرة الأولى شعور مميز يشعرك بالغموض آحيانا والمغامرة حينا آخر,اول مرة تسافر وحدك,اول مرة ينشر لك مقال,أول مرة تلتقى بأناس لم تلتقيهم من قبل,ويظل صدى تلك المرة لايفارق حياتك أبداً تتذكره دائما وتحلم دوما برحيق روعته

كذلك المرة الأولى لى فى تلك التجربة ,هى تجربتى بين كثير من المقالات لا للقراءة والمتعة فقط,او للحصول على معلومات ولكن كانت تجربة تحكيم

مسابقة موقع عالم الإبداع الرابعة

كان لى حظ وافر أن أكون من ضمن لجنة التحكيم الخاصة بها,,

حيث التجربة و التفاصيل المميزة,المقالات كانت مختلفة فى البداية لم أكن على تجاوب وحب معها حيث شعورى بمسئولية أننى أحكم مقال لااقرأه انا

ومن ثم بدأت اضع جدول التقييم ثم انطلقت بحب نحو التهام المقالات,

كنت كلما سمح لى الوقت فى اى مكان افتح جهازى الخاص وانطلق قراءة وتقييم وكانت لدى ملاحظات كثيرة ربما يستفيد منها من شارك فى تلك المسابقة ومن يريد أن يشارك فى المرات التالية

فى البداية الجمال الحقيقى لايكمن في غرابة الموضوع بقدر أن يجتذبنى الموضوع من أول كلمة إلى آخر كلمة,هناك مواضيع مرت علي كنت أغرق فى الكلمات وحين انتهى كنت لاأريد ان أنتهى شكل ابداعى مميز ,فكرة جديدة وتناول جديد عرض رائع وخاتمة مميزة,تلك الحبكة للموضوع من صورة وكلمات ونهاية وبداية مميزتين يكسب الموضوع شكل آخر ويعطيه مميزات آخرى

عن مفهوم الإبداع وشكل العمل الذى يتميز بالإبداع ليس معنى ان ابدع ان آتى بشئ غريب فحسب او جديد فحسب وإنما ربما تأتى بنفس الشئ لكن بطريقة تكتشف فيه جوانب آخرى,

فى بعض المواضيع كانت الفكرة ليست جديدة لكن الكاتب كان يعالجها من زواية لم تعالج من قبل ولم يأخذ باله منها إلا القليل فيبدو موضوعه يلمس جانب الإبداع

لذا فليس كل ماهو غريب ابداع وليس كل ماهو قديم ليس بإبداع

من رحم الشئ العادى ربما نخلق نحن إبداعا جديد

نكتشف دهاليز آخرى ونبحر بها ونكتشفها فهناك الكثير فى الكون من أشياء مازالت مبهمة قيد صورة نمطية اعتدناها

جميل أن نخدم مواضيعنا بصور مميزة ولكن أين دور الكلمة التى ستبرز جمال تلك الصور,لاحظت أن هناك مواضيع كانت غارقة بالصور والفيديوهات والتوضيح بها كان قليل للغاية,بالطبع لانريد سردا مطولا أو لايبهر فى بعض المواضيع المعتمدة أساسا على الصور السرد الكثير ,لكن لنكن معتدلين فى طريقة السرد حتى نغطى جوانب الموضوع,فكم من صورة لم نوفى حقها فى شرح دهاليز مانريد تجعلنا نفقد جزء من روح هذا الموضوع

من الأشياء الممتعة للغاية التى قابلتنى هى أننى شعرت بالهدف الواحد ,كثير من الموضوعات كانت فى النهاية تصل بى إلى هدف واحد,وهو صناعة أمة ناهضة متقدمة ومتحضرة,ومقارنة بين حضارات وذكر لتاريخنا او لقيمة تواجدنا ولكن دون مناداة على الماضى او تحسر على ضياعه وإنما حلم بعودته حلم مصاحب لعمل وليس لحديث وفقط

الأندلس الحاضرة فى أكثر من موضوع ,ربما بهذا أذكر مواضيع بعينيها لكن أبهرنى ذكر الأندلس وجمال من كتبوا عنها ربما لم تكن أروع المواضيع لكنها كانت من المواضيع الرائعة ولم يكن موضوعا واحدا بل كانت مواضيع عدة,نبض الاندلس وحضارتها الذى مازال ينبض هو الآخر يبشر بأمل جديد فى الحياة:)


البداية والخاتمة,هناك مواضيع كانت مكتوبة بحرفية شديدة وروعة بداية مميزة وحشو رائع ولكن حين النهاية أجد أن الأمر تفلت من الكاتب وانتهى الموضوع دون خاتمة قوية,الخاتمة تكسب المواضيع ميزة عن اى موضوع آخر وتجعل القارئ يشعر بكلمة

THE END

التى تظهر فى نهاية الفيلم فتجد عقل القارئ يذهب إلى حيث أفكار الموضوع أخذته ويبدأ فى دورة تفكير آخرى غير التى كان عليها وهو يقرأ ,وحين لايجد تلك الخاتمة يقع فى فجوة لدقائق حتى يفيق أن الموضوع انتهى ويغضب من داخله لأن لا احد نوه له أن تلك هى النهاية

لذلك من المميز أن نحسن الخاتمة لأنها ربما الأكثر فائدةمن البدايات

بعض المواضيع كان المجهود فيه قليل للغاية,لذا اعمالنا المتقنة تبدو وتظهر جلية واعمالنا التى لانبذل فيها جهد تظهر آيضا,ونخسر أشياء بسبب اننا تكاسلنا أن نبحث على مصدر مميز او صياغة أكثر روعة.لذا فإن الإتقان فى كل شئ هو لب هذا الشئ

تلك كانت ملاحظاتى على المواضيع,أما تجربتى أنا مع عالم الإبداع كان شئ جميل ومميز للغاية سافرت فى دهاليز تلك المواضيع كثير من البلدان تعرفت على معلومات لم اكن اعلمها من قبل حصلت على كم لابأس به من الحماس والروح ,

أصبجت اقرأ بعين مختلفة عن ذى قبل عين تبحث فى دهاليز الأحرف والصور والفيديوهات عن معانى جديدة تفيد وعن معلومات قيمة تجعل للحياة مذاق خاص حين نعرف أفكار عن أشياء لم نكن نعلمها

أعادتنى المسابقة للقراءة العلمية حيث روعة الفيزياء والرياضيات والتقنيات

اعادت جو التجارب والكيمياء واكتشاف البلدان ودهاليز تفاصيل الحياة فى أكثر من بلد

أضافت لى أشياء كثيرة ,فخورة بتلك التجربة وبتلك المواضيع المميزة وبتلك الرحلة بين كثير من المعارف والعلم

كانت تلك كلمات خطها قلمى عن تلك التجربة

لكم تحياتى


ولاء رزق

No comments: