Monday, October 19, 2009

يوسف*حين يكون الصمت إعتذار


بين كل المصطلحات التى تعلمتها التى تصف معنى الإنسان لم أجد لهم وجود .لأنهم فقدوا أدنى صفات الإنسان لذا لن أسألهم لماذا فعلوا بهذا البطل هكذا يوسف أبو زهرى عذرا فقيودى أكبر من أبعث لك إعتذار ودموعى لن تعيد حقك ولن تعيد حريتك ولن تعيد قدسية جسدك الذى انتهكوه. فما حدث لك لن تكفى كل الكلمات أن تعتذر عنه ولن تكفى صيحات وصرخات الآلم بداخلى أن تمسح دموع أهلك على ما حدث معك من أناس هم فى بطاقه الهويه يحسبون على بنى الإنسان لكنى صدقا أجزم أنهم فقدوا آدميتهم منذ زمن .
فنظامنا يايوسف نظام اللانظام حيث لاحق ولاعدل ولا حريه حيث لامعنى للأنسان ولاقدسيه للجسد ولا حق للروح وللنفس.نظامنا نظام أقذر من أقذر الحقراء وأكثر غباءا وتسلط وتعنت مما نتخيل .نظام نكرهه منذ ان عرفناه نظام رئيسه لابارك الله فيه وأعوانه أذناب للخيانه فلم يكن ذلك عليهم ببعيد أن يفعلوا بجسدك الطاهر هكذا

.اعذرنا ياشهيد فنحن مكبلين مقيدين والقيد يجرحنا ويدمينا كل يوم.وللأسف اعتادنا على هذا القيد فصار كل ما نملك صيحات نرددها فى الآفاق.
لا أدرى حتى متى سنظل فى هذا العفن. نشاهد قتل إخواننا من أعدائنا ومن ذويينا ونصمت صمت الخرساء التى فقدت القدره على النطق.حتى والله نحن لسنا مثلها فهى تعبر عن كلماتها بالحركه وتحاول أن تجعل الكل يفهم ما تريد أما نحن فقيود ذنوبنا وقيود ذلنا تكبلنا من كل مكان
.لم أتى لأجلد ذاتى لكنى صدقا قيد الصمت والخنوع والخجل من فعلة من يحكمونا يلف يدى ورأسى يلفنى كلى.
والله إنى لأبرأ مما حدث لهذا الشهيد على أرضنا وأبرأ مما يحدث عليها كل يوم من تدنيس للكرامه والحريه وأعلم أنه لامفر منها الا أن نكون كما يريد الله أن نكون فيمكننا ويذهب هذا العفن الذى نحيى فيه وهو حكم مبارك عنا ويجعلنا ممن نصلح فى الأرض.

لكن والله ما شاهدته وما أحسسته عاجزه تلك الكلمات عن وصف مابى من أجلك والله إنى لأشعر بمصر تأن هى الأخرى وتشتكى وتقول لهم كفوا ظلمكم عن أرضى كفوا عن قتل الأبرياء فى أروقة مدنى لكنهم صموا الآذان فهم فى قاموس الأحياء ليسوا بأحياء وفى قاموس الأنسان ليسوا بأناس وفى قاموس الحيوانات ليسوا بحيوانات هم كائنات انتزعت منها كل مقومات الحياه والرحمه والأنسانيه فسيعيشوا هكذا دون روح ودون ضمير حتى يلقوا الله فيحاسبهم وينتقم لنا منهم ويعيد حقوقنا المهدره منهم.

والله إن الكلمات تضطرب بداخلى كأمواج البحر الهائج الذى على يقين انه هاج يوم أن قتل يوسف بالقرب منه فى سجن برج العرب.فالماء يشعر كما نشعر نحن وهو من مخلوقات الله الذى لايرضى الا بالعدل والحق والحريه ونحن لن نرضى الا بما يرضاه الله ونأبى أن نكون أعوان للظالم بصمتنا وخجلنا عن ماجرى.
موقنه بعدل الله ياشهيد موقنه بحقك الذى لن يضيع موقنه بيوم يأتى ترد المظالم إلى أهلها فمهما علا جبروت فرعون ,الله أقوى وأعظم وأجل فأبشر يايوسف الليل الحالك سيزول والله سيزول ولكننا نحتاج إلى أن نكمل بناء أمتنا ولن يكتمل بناء امتنا إلا بشباب عرف الله فعرف طريقه فسار فيه معتصم بقرآنه وسنته فاهم لمنهجه متأكد من حتميه العوده القويه للأمه.

كلى أمل أننا سنعود وأن جيلنا سيبنى فى صرح الامه ولو لبنه واحده مهما كانت القيود التى تلفنى من الذل والخجل والخنوع سنحرر أنفسنا منها قيدا قيدا ومهما زاد الظلم ونحن بين جنباته نحيى ومهما كان الواقع سئ ومخجل ومؤسف أرى بين كل هذا الأمل واليقين الذى جعل محمد الفاتح يعلم أنه سيكون الفاتح واليقين الذى جعل عمر بن عبد العزير يحرك فى الامه فى أقل من عامين ما أفسده من قبله . والله إنى لأرى الشمس تشرق من جديد على القبه الخضراء للمسجد الأقصى تردد إسمك وتقول لك حررنى من أحبوك ولم يرضهم ما حدث لك وتقول لك دمك لم يذهب سدى ولو بعد حين.

أسمع صوت الآذان فى كل بقاع الأرض يتردد معلنا عودة أستاذيه العالم للمسلمين. ليس حلما وليس سرابا إنما يقينا فيما أعده الله لمن أعدوا أنفسهم له وباعوا أرواحهم من أجل دينه بشريات النصر وان زاد الظلام قادمه ولكن تريد عيونا تبصر نورها فاللهم أجعلنا من تلك العيون

8 comments:

بنات مرام said...

يوسف أبو زهرى
ما أدرى بماذا سيكون ردنا حين نقف بين يدى ربنا

سامحنا واعذرنا

عاشقة الاقصى.. مدونتك رائعة وكتابتك قيمة

جزيت الجنة

سمسم/سما said...

السلام عليكم
يا ريت هم بيحسو زيك كده
ولا بيفهمو
ولا عندهم دين
ومخافة من ربنا
مكنش ده بقى حالنا
وارجع واقول هو الي مبيرحمش
ولادو حيرحم جيرانو ازاي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟

walaa rizk said...

بنات مرام

جزاكم الله خيرا

اما يوسف فصدقا ألف عذرا


سمسم سما

عندك حق والله

ghorBty said...

السلامـ عليكمـ

كان التعارف من قبل ولا ادري عن مدونتك شئ

فسعادتي اليومـ اني جاءت هنا لاري ما يكنه قلبك من مشاعر صادقه وهمـ لقضيه قد نساها الكثيرون

عاشقه الاقصي ..

هنا كان الصمت اعتذار ولكن القلب ينبض بالالمـ والحسره واليد كتبت وعبرت

ولكن من كان بايديهم زمام الامور وصامتون فالصمت عندهم ليس اعتذار بل تكاسل وكأن صمتهمـ يتكلم ليقول افعلوا بالقدس يا مجرمين ما تريدون وكأن دماء الشهداء لا تساوي شيئا امامـ مصالحهمـ ودنياهمـ

الله رقيب ويكفي الشهداء فخرا انهمـ احياء عند ربهمـ يرزقون

walaa rizk said...

غربتى

نورتى مدونتى
غريبه أنك عرفتينى على الفاس بوك فى البدايه
لكن أنا عرفتك من المدونه
ومن قلمك النابض

دمتى نابضه

شكرا جزيلا على كلماتك

اما عن القضيه

فلا أعرف كيف من محوا تلك القضيه من قاموسهم ينامون
تحياتى لك

أحمد بسام said...

حقا كلنا نبرأ مما فعله هولأء الخونة المستنوقين من بنى جلدتنا .
و لا تدرى يا شهيد مقدار غضبنا و لا سخطنا نحن شباب النهضة الذى سيتفجر باذن الله الى طاقة هائلة والى عمل يحرق دولة الظلم و الطغيان

م/ عمرو الليثي said...

لا حول و لا قوة بالله
ااصبحت مصر معقل موت المجاهدين
اكاد ابكي

العلم نور said...

رحم الله شهداء الأمة الإسلامية العربية وأسكنهم الفردوس الأعلى غن شاء الله آمين

فالقدس .. قدس الله وكما كان للبيت رب يحميه أيضا للقدس رب يحميه

وفلسطين .. أرض العرب وأرض الإسلام وأرض الأمة