Monday, January 4, 2010

مشروع حياة

تبعد عن مداره كثيرا تتيه فى طرقات الحياه .تنشغل وحين تأتى إليه ربما تكون فى درجه غير كاملة الملامح من التركيز.تجلس تتمتم ثم تمشى وتدور عجلة الحياه .انشغالاتها أحلامها كل شئ لاتراه كاملا لأن عدم إحساسها بالقرب منه يجعلها تتألم للغايه تتألم وكأن الآلم لم تسمع عنه إلا فى تلك الحالة

أحست فجأءه أن المدار اختنق وأنها بعدت دون أن تدرى مسافات طويله لم تكن هكذا هى معه
كانت أفضل حالا كانت تراه فى كل شئ وترجع كل شئ فى النهاية حتى يرضى

لا يهمها شئ إلا رضاه
بعدت وما بعدت رغبة فى البعد لكنها تاهت وانخرطت داخل أروقة الحياه
وكأنها لم تتوه من قبل
وكأنها تلك المرة الأولى التى تبعد عن المدار الذى تكون فيه روحا محلقه

لكنها تداركت هذا
فذهبت إليه تبكى وتقول له

وحشتينى يارب

نعم توحشاها أن تسجد سجده قلبية

توحشاها أن تتوب إلليه
توحشاها أن تعود للمدار

هذا المدار هو ما بينها وبينه فقط

لتوازن بين ا لروح وبين الحركه

بين الجسد فى الدنيا والقلب مع الله

توحشها هذا
قررت أن تفلتر يومها
تقترب من جديد

ربما كانت تفعل نفس الأشياء ولكن بلا روح

كثيرا مانسجد مجرد حركه

وما أجمل أن نسجد معنى السجود بحق السجود بروح السجود الحقيقى

فاتت أيام على بكائها إليه وطلبها منه العفو

حتى جاءت اليوم خصيصا وقت المغرب صلت المغرب فى حجرتها اغلقت الباب بعدها فتحت صفحه المتصفح وجدت لينك هناك*

حلقة المجيب

بإسمك نحيا

قبل الحلقه وبعد المغرب مباشرة كان إحساسها الروحى جميل تحس بقرب من جديد لله

هى تحب الله لأنه الله

لا خوفا من النار ولا طمعا فى الجنة

مذاق العبوديه أكثر روعه لديها ولذه من مذاق أفعل ذلك من أجل الثواب

هى تفعل ما يحبه الله لانها تحب الله بصدق تربى هذا بداخلها
هى من هؤلاء الذين يستمتعون بتلك الطريقة

المهم بعد المغرب وفى روحها تلك وجدت المجيب

سمعت الحلقه وكانت أول مره تسمعها

عاشت معها .وجدت نفسها تبكى وهى تسمعها لا تدرى سوى انها تذكرت كم هو رحيم وجميل المجيب

تذكرت أكثر دعوة دعت بها فى يوم ما وحققها الله لها حتى الدعوات التى لم ترى ثمار إجابتها إلى الآن موقنه أنها تتأخر لأن الله يحب سماع صوتها

مغروره هى وكيف لا
وربها هو الله الذى ما منع منها شئ إلا رزقها بأشياء
وما بعدت عنه إلا وسرعان ماتقترب إليه

انتهت من حلقه المجيب ودعت أحست حيناها أن الوقت ساعة إجابه لأنها كانت فى أشد حالات إحساسها بالمجيب

.
صلت العشاء بعدها واستمرت فى حياتها ولكن الآن تحاول أن تربى قلبها ألا ينشغل من جديد عن
ربها

القصه كلها تكمن فى البعد والقرب من المدار
القصة تكمن فى الزاد وخير الزاد التقوى

القصه تكمن فى قلب لم يعتاد البعد

ولكن الحمد لله الذى يجعل القلوب التى تحبه تأوب إليه

من تجارب عديده فى حياتها
أيقنت أن حركه بلا روح
بلا فائده حتى وإن وصلت لأقصى نجاح

وان الروح بلا حركه
بلا فائده ولو كانت أعبد العابدين

ولكن حركه تفوح روحا
هى قمة الحياه

دعوة دعتها وتقولها من جديد

اللهم اجعلنا مشروع حياة بكل ماتعنيه الكلمه فى قلبى اللهم استجب اللهم استجب اللهم استجب

هناك*
أقصد بها هذا الموضوع فى مدونه آدم المهدى
http://ademelmahdy.blogspot.com/2010/01/blog-post_04.html

3 comments:

Ahmed Abu Elhaz said...

موضوع جميل

اللهم ارزقنا لذة القرب اليك

و شكرا على اللينك

walaa rizk said...

آمين يارب العالمين

Unknown said...

"هى تحب الله لأنه الله لا خوفا من النار ولا طمعا فى الجنة"
هذا الكلام فيه نظر لأن للعبودية جناحان هما الخوف و الرجاء , الخوف من عقاب الله و الرجاء فيما عنده من رحمة و ثواب