Wednesday, February 17, 2010

فأبتسمت

المكان:حيث الحلم كان بلا احتضان
الزمان:حيث تذاكر من النسيان

ولأننا فى عالم غير الذى كنا نظن
لابد من النسيان

فلا وقت لتحديد أشخاص تحيى الأحداث
لا وقت لتنميق الاركان

تنهدات أشياء تحاول الخروج تكتمها حكمت عليها بالخنوع بداخلها والتعايش مع كل شئ
كل شئ مهما كان .

حتى السكين الذى يقتلها ستتعايش معه
ستقبل به لأنه لا إستغناء عنه

لامشكلة حين تبكى تصرخ او حتى تنهار تتألم أو تتفرد بالإختيار تعش بين جدارنها المستقيمة المائلة بلافرار لن تنفع الصيحات الآن ولا الصرخات لن تجدى حتى الإبتسامات
كل شئ سيتبلور للداخل ويحكم عليه بالصمت


تخرج زفيرا وآخر شهيق تنظر إلى عينيه وتصمت تبتسم وتهمس فى أذنيه
لم يتبقى سواك أرجوك رويدا رويدا
تعلم وأعلم ولا كلمات تجدى الآن
الأصوات من حولنا تتعالى والهمهمات تزداد
كلمة واحدة تعلمها إحفظها بإحساسى وكفى الآن

تعد لشرودها تتحول لكائن هادئ غريب الملامح فى تناقض غريب تهبط دمعة فى خلسة من الوقت تمسحها سريعا لا تحب هذا أمامهم ولكنها تحبه دونهم
تتسأل يوما بعد يوم
لما يأخذنا البشر بذنوب لم نقترفها
تفيق وتجد ضوء

تخرج لتجد رسالة حفرت على أعتاب المنزل
*لأنهم بشر*
تسخر كثيرا من نفسها وتقول قلت الكلمة ولم أعيها ولكن ربما يكون صحيح

لأنهم بشر

تدخل من جديد
تنظر للجدران تستمع لخلجات قلبها تحاول أن تترجم
تقول بشر

بشر

بشر

ولطالما هم بشر
فأنا آيضا بشر

يزداد الغموض
تتأرجح فى حيرة
بين أفكارها بين عقلها بين قلبها
بين استناد رأسها على السرير
وبين تقلب الأفكار فى أروقة التفكير
لاتدرى هل حقا
ضوء الرسالة سيسكت صراخات وويلات ما تحسه
أم أنها فى الحكم وستمضى الأيام

انتهت إلى اللاشئ واللاشئ الآن أفضل كثير من الشئ

أغمضت عينها وحاولت أن ترى شيئا
لم ترى سوى طيف لوريقة ندية
فأبتسمت

6 comments:

Ahmed Abu Elhaz said...

بشريتنا وسام على صدورنا

يجب أن نفخر بذلك

:)

أحمد زاهر said...

تالت مره أقرأ الموضوع بجد جميل
مش عارف لأنى حاسه ولا ايه ؟

Adabclub said...

موضوع رائع
ومدونة اروع
تسجيل اعجاب
في اول زيارة

Adabclub said...

الزيارة الثانية
وثاني قراءة للموضوع
دمتي مبدعة

Hosam Yahia حسام يحيى said...

تُبدعين
:)
هذا هو المُلاحظ هنا
:)
من تميز لتميز
ربنا يسعد حضرتك يارب

rouhwryhan said...

كلمات رائعة نابعة من القلب علشان
كده مست قلبى ربنا يزيدك
ويتقبل منك والى الامام دائما