Wednesday, May 12, 2010

طيف الحياة


من أين نبدأ؟وكيف نصوغ كلماتنا؟


هل من صمت الراحلين أم من إبتسامة القادمين

هل من أسطورة الشجن المسيطرة على الحياة آحيانا أم من ترنيمة الحلم التى مهما خفت صوتها سترجع من جديد؟

هل من أروقة قصاصات الورق المبعثرة فى أروقة عقلى معها الكثير لكى تحكيه؟

هل من عنفوان الحلم من الصمت من القدر؟

من أين نبدأ

ربما أبدا من القدر


الشئ الذى حقا لا أدرى لملامحه تفاصيل جلية كل يوم يتشكل بثوب جديد
يخبرنا أننا مهما تقبلنا شكل معين له سيأتى بشكل جديد
سيخبرنا أن الأحلام التى ننسجها دون أن نضع فى عقلنا أن القدر ربما يلعب دوره فتنقلب الأحلام لذكريات مجرد ذكريات واهيه
أثواب القدر حقا عديدة
أثواب القدر أثواب غامضة
نظل طيلة أعمارنا نفكر

لما حدث ذلك وأين نحن ذاهبون؟
أثواب القدر أثواب غير منقوشة بالأشكال والألوان
أثواب القدر
لكلا منا فيها له مقدار
ولكن لا أعتقد أنها بمقياس أو بشكل معين
أثواب هلامية
كل يوم هى فى شكل
ليصبح التسليم والرضا الحقيقى به مهمة صعبة نثاب عليها وحين نمتعض منها لانستطيع تغييرها مهما فعلنا
لأننا من الأساس لانمتكلها ولانلمسها بأيدينا
نحسها نشعر بها
لكن لانمتلك ان نشكلها كما نشاء
وهذا شئ وتشكيل حياتنا شئ آخر



بدأت من القدر لأحكى شيئا عن الصمت

الصمت هو هذا الكائن الرائع حين نمل الكلام حين نمل الحكى لأنه مهما حكينا لن يفهم أحد ما يدور بخلدنا لسنا لأننا عباقرة أو لانجيد الحكى

ليس لأننا فقدنا قدرتنا على حديث مطول فى ليلة صيفية رائعة مع الأصحاب أو الأهل أو حديث تليفونيا مع أحد المقربات

لا,ولكن لأننا لعبنا دور الصمت ونحن نتحدث
صمت عن ما نريد وحديث فيما لايفيدنا ويريح أروقة العقل والقلب
صمت عن حكايا مستنا لعبت دور الجانى والمجنى عليه
حكايا فعلنها أو فعلت بنا ,حكايا رسمت بخيوطه الضعيفة شخبطات على جدر أحلامنا التى يوما ما حلمنا بها
فأفسدتها وجعلتها ترحل بلا عودة

أو بدقة أكثر رحل بعضها بلا عودة
ولانريد العودة

كل هذه الحكايا التى ابتلعها الصمت لم تكن يوما إلا كلمات صيغت من قبل داخل دفاترنا
الآن نصمت عنها حتى لاتكون مصدر تعاسة مزمنة فى حياتنا

الصمت هو هذا الكائن الذى لم يعرفه إلا من ذاقه ومن ذاقه لن يحبه كثيرا
لأنه ربما نتحدث ليل نهار ولكننا فى حالة صمت مزمنة إلى أن يحتوينا القدر


عنفوان الحلم

عنفوان الحلم حقيقة هذا وصف أطلقه على روحى ونفسى
روحى حين تأتى لى تجعل أحلامى فى عنفوان صباها
وحين تغيب تجعل أيامى فى شيخوخة الرحيل
لا أدرى من أين كانت تأتى ثقتى حين كنت أتحدث عن حياتى وأحلامى المستقبلية
ربما هناك أحلام لا يعرفها إلا أنا وفقط حتى وريقاتى لا تعرفها
أو تعرف عنها القليل
لكن كان لدى روح غير عادية حين أتحدث عن أحلامى
هى الآن خافتة إلى حد ما
ولكن الذين يملكون زمام أحلامهم مؤكد لن يضيع العنفوان مهما آلمتهم آى صدمات حياتية كبرت أو صغرت


قصاصات الورق

هى أفكارى التى تدور بداخل عقلى عن الحاضر بكل مافيها أفكار تأخذ أروقة العقل ذهابا وإيابا باحثة عن اشياء عدة
تحكى تارة وتسكت تارة تلملم نفسها تارة وتتبعثر تارة
تمتطى جواد الفروسية يوما وتمتطى أثواب الهدوء أيام
تبحث ومازالت تبحث وستظل تبحث عن معانى حين تكملها سيكون القصاصات أشياء آخرى


أسطورة الشجن

لا أدرى لما يحتوينا الشجن كثيرا فيلفنا
أعلم وهذه قناعة لن تتغير أن الحزن والشجن والآلم لابد أن يأخذ دوره فى حياتنا إذا دخل فلنحيى لحظاته بكل تفاصيلها حتى تنتهى تلك الحالة
ولكن حين نمر بما لم نتخيله ولم نحلم به ولم نتوقعه
الحزن هنا سيأخذ مسار آخر ربما يصبح مزمن ولكن حقا إذا اصبح مزمن سينهى علينا
فى هذه الحالة فقط أسطورة الشجن لابد ان تسيطر لأيام قلائل ونبدأ فى البحث عن سعادة جديدة وأشياء مفرحة تحتوينا
حينها لابد ان أدندن بكلمات إحلم معايا
وألحان مارسيل خليفة أحبها وتبهجنى مهما كانت بها لمسات شجن
حينها ربما أعود أستمع إلى صوت منير وهو يقول هون ياليل غربتنا
ربما أعود أستمع إلى حلمت وتمنينت
ولكن حتى هذا الوقت لابد أن أرحل مع شجن مسيطر فى صوتها الفيروزى
لابد أن أرحل مع أقدار
لابد أن أحيى مع موسيقى شجيه
هكذا أنا إذا فعل القدر بى شئ أعيشه بتفاصيله
فما بالكم لو كان شئ أخذ من عمرك الكثير



ترنيمة الحلم
لن أتحدث عنها الآن
ولكنها هى وأنا سنظل سويا حتى ما أرجوه وما أتمناه فى دنياى وآخرتى




صمت الراحلين
سلاما إليهم
صمتهم اليوم كلمات زينت الحياة
صمتهم اليوم
حضن دافئ يحتوينى حتى فى رحيلهم
صمتهم الآن سلواى الوحيدة

حتى صمتهم فى الرحيل أصبح حياة بعد الممات
سلاما إليكم يامن رحلتم عن الحياة
وقبل الرحيل أخذتم معكم قلوبنا وأرواحناوتركتم بقايا من روح
حتى نلتقى سيظل صمتكم حياة


إبتسامة القادمين
لاأدرى شكلها ملامحها تفاصيلها ولكن أدرى أنها ربما تكون قريبا أم بعيد تكون حلما أو واقع محقق
تكون ماتكون ولكن المهم أن تأتى


هكذا بين الصمت والقدر بين الحلم والرحيل بين كل أشياء حياتى
تبقى خيوط من وراء الستار تحرك ما أمامه
تبقى أنا مهما يحدث يعاودنى طيف الحياة من جديد

7 comments:

دندنة قيثارة الوجد said...

قد نظل نعيش حياتنا إلى مماتنا ونحن لم نجد إجابات لأسئلة كثيرة تحوم في ذاكرتنا وتقذفنا بين الفينة والفينة من مكان لمكان ومن متاهة لمتاهات

لكن في النهاية هذه هي فن لعبة القدر

تحياتي لك

walaa rizk said...

دندنة قيثارة الوجد

حقا فى النهاية هذه هى فن لعبة القدر

شكرا على تعليقكم

العتر said...

القدر .. شيء يحتاج إلى إدراك ما ورائه

رائعة دائماً




* ملحوظة : " جميل التصميم الجديد للمدونة "

walaa rizk said...

العتر

دمت منور مدونتى

وربنا يكرمك إنك بتقول التصميم الجديد حلو
الناس بهدلتنى على الفيس بوك
:D:D

سمسم/سما said...

اعتذر عن التعليق خارج الموضوع
إعلان دورة فوتوشوب للمبتدئين
- تعلن مدونة امتـــــــــــــــي عن بدء دورة فوتوشوب للمبتدئين
- ،فعلى الراغبين فالمشاركة إعلامي عن طريق المدونة
- الهدف: تعلم اساسيات الفوتوشوب وصناعة التصاميم
- الفئة المستهدفة : المبتدئين فالبرنامج وخاصة الذين لم يسبق لهم التعامل مع البرنامج
- الدروس :
- - التعرف على شاشة البرنامج والادوات وكيفية استخدامها
- - استعمال الفلاتر والتحديد على الصور
- - التعامل مع الطبقات
- - الكتابة على الفوتوشوب
- - دمج الصور
-
- آلية عمل الدورة :
- - سيتم شرح كل درس بطريقة مبسطة وسهلة ويعقبها تعليق ومناقشة من قبل المشاركين
- - سيكون هناك تدريب للمشاركين كتطبيق عملي على الدرس الذي تم شرحه,ويتم ارسال التطبيقات عن طريق الايميل لنشرها فالمرة المقبلة

moaaz said...

كالعاده...جامد آخر حاجه

بين الصمت والقدر بين الحلم والرحيل

فعلا دى ركائز حياتنا بس اللى بيستغلهم صح

..عمره ما يتعب

ahmed refaat said...

بالنسبة الى اثوبة القدر .. فهو تعبير رائع لم اسمعه من قبل .... و لكن هل هى حقا هلامية ... ام ان لها وصف اخر .. ام انها مختفية اصلا عن الانظار و بالنسبة الى الصمت .. فالصمت مع الاخرين مريح .. لانه يتيح فرصة للحديث مع القلب .. اما الصمت مع القلب فهو الذى لا يطاق
و اما الحلم ... فنسب العنفوان له امر رائع .. لكن فى زمننا هذا .. اظن ان احلامنا قد اصابها الهرم .....
اسطورة الشجن .... و هى ليست بالاسطورة فقد اصبحت من الواقع ........... و احيانا يحتاتج المرء الى ان يستمع لهذة الالحان التى تكشف الحزن الذى يكمن بداخل قلوبنا ....
و اما صمت الراحلين .... فهو صمت الحياة ... صدقتِ ....
و اما إبتسامة القادمينفنستطيع ان نتخيل .. او ربما نجزم عن حقيقة كونها فى المستقبل من خلال واقعنا الاليم

.........................
فى النهاية هذا المقال .. اكثر من رائع .. لانه لا يخاطب العقل .. و لكنه يخاطب القلب باحاسيسه و مشاعره .. بحزنه و فرحه ... وبعبثه و بابتساماته ..........
احييكي على اسلوبك