Sunday, August 8, 2010

وأنت بدايتى

تجسدت ملامحه فى مخيلتى منذ بداية الرحلة.كنت أشعر بتشبع رهيب لم أشعر به من قبل حين يتوحشنى.
لم أفتقده طيلة الرحلة ,كنت أشعر أن روحه تلمسنى وتداعب وجنتى كل صباح
كلما أتذكره لا أشتاق الشوق المؤلم الذى كنت اشتاقه من قبل,ولكن كنت أشتاق إليه شوق مشبع باليقين
يقين العودة إليه بعد وقت ما,

كتبت عنه كثيرا.
كتبت على كتبى كلمات إليه
وكتب فى دفاترى خواطر عنه
ووضعت صورته فى ألبومى مذيله بأغنيات عدة

كانت بداية الأحداث تبدأ بذكره ونهايتها تنتهى بإسمه

اليوم أثرت أن ابدأ كتاباتى بعد الأكاديمية به

أبى وحبيبى وقرة عينى

وفاءا له أنه هو من ربنى وهو من زرع في ملامح الإنسان
وفاءا له لابد أن أذكر أن لولاه ماكنت أنا
أنا بكل مافي بكل يوم أضاف لى هو من زرع في كيف استقبله


الآن أجدنى اشتاق لوشوشة فى إذنه أخبره بأشياء عدة
الآن أجدنى كطفل عائد من المدرسة بعد يوم مثقل بالأحداث يشتاق إلى حضن من سمعه منذ نعومة أظافره ليخبره عن يومه

الآن أشعر أننى كبرت
كبرت وأصبحت قوية
قوية لأتحمل بعده
وقوية بقدر مامنحنى البعد والفراق آلم


وبين طفولة الطفل وقوة الكبر
أجد ولاء تتحدث بشكل مختلف

نعم توحشهانعم تريده
نعم هناك أشياء صغيرة وضعت على التجربة
تخبرها بأنه هو وفقط من يستحق حبها الجارف
من يستحق إعلان الشوق
من يستحق أصلا الشوق
ومن كان يبادل الشوق بشديد العشق

نعم تتحدث هى عن سنوات مضت طويلة جدا من البعد
تتحدث عن روح فقط تحيى بها ولا جسد
..........................
................

ورغم أنه تتوحشنى بداخلى إحساس يقول لها ما الشوق وحده يكفى ولكن أين الثمن
والثمن هو أن أجعل إسمه الذى يلتصق بإسمى بين النجوم


وعدته يوم ما فى ثانويتى ووفيت
ووعدته يوما ما بِشئ ما ووفيت

والآن سأوعده وسأوفى

أبتسم إيتسامة بها من الفرح والشجن والجمال والآلم مابها

ولكن بها من الثقة واليقين مابها

أبتسم وأن أرى شريط حياتى يمر
ويتوقف عند أيامى الماضية

وأشعر أنه يرانى من بعيد يربط على يدى ويقول لى استمرى
فخور بك

فخور ليس لأنك حققت كل ما أريد
ولكن لأنك نبتتى التى لن تموت

أشعر به يحتضنى بلا حضن
ويقبلنى دون قرب
ويلمس يداى دون لمسات

روحه تلفنى من بعيد تتدعمنى

ياااااااااه
الذكريات جميعها تحتاج قلبى بقوة
أشعر بها للمرة الاولى تقوينى دون دموع ودون إنهيار

أشعر بها للمرة الأولى تسعد قلبى الصغير
وتردد أحب الأسماء إلى قلبى بصوته

اشعر بها ترسم صورته
...................

حبيبى أحبك
وسأظل أذكرك حتى ألقاك هناك عند الحوض
والأمة كلها تفخر بنبتتك
فعلا لاقولا

بموتك وهبتنى حياة مختلفة
ربما أريدك فى كل لحظة
أشتاقك كل يوم
لكن يظل القدر هو مايسترو الاحداث
ولا يقدر ربى إلا خيرا

موعدنا قريب أبى الحبيب

...............
هكذا أثرت أن ابدأ تسطير كتابتى عن الاكاديمية بمن أحببت
انتظرونا

:)
ولاء عبد الحميد رزق
القاهرة
1:26صباحا
8-8-2010

1 comment:

Anonymous said...

رحمه الله عز و جل